#بوح_البلابل
لا أحد غيري
يراك كما أراك...
يداعب شعرك
كما أداعب شعرك...
لا أحد غيري
يعزف لك
إيقاع الصباحات المتمردة...
يهديك من طلاسم الغيم
قلاعا..
يروّج أفكاره الناعسة
على نهديك...
و يفتت ما بقي
من هيجان الريح في راحتيك...
فكوني لمركبي التائه
شراعا ينجو به ...
و كوني لهشاشة البلور
صخرا أمام وجوه النساء...
اكتبي التاريخ بدموع المياسم...
دششي جماجم النحل
و استعيري من رحيقها
مذاق الحياة...
لا تخافي من كبريائي
لأني بسيط ...بسيط
عشقت الحياة لأنك فيها
تحومين في الكون مثل الشعاع...
نحن كالإحتواء...
إذا التقينا تغني لنا البلابل
و يداعبنا الموج...
إني أدمنتك خلسة
فدعيني أشرب من براءتك كأسا...
و احمليني
في ثغرك ساعة السحر طيفا
يلامس أشواق الصواعق فيك...
أعلم أنك منفى..
و أن الشبابيك فيك حديد...
و يوم اعتقالي فرحت كثيرا
لأني هناك السجين الوحيد...
سأخلع الأيام عن جرحي
و أتكأ على ظلي قبل أن يحترق...
إني أعرفني
إذا ما نامت على كتفي رسائلك
تنفجر ألغام دفاتري
و تفضحني الدموع....
و إذا حفر الصهيل في أرضك بئرا
أغرق فيه ...
دعيني أمعدن الأحلام فيك
دعيني أمنطق اللغة و أسرح جدائلك...
دعيني أقتل خوفي عليك...
و ادفن غيرتي المنهزمة
بين نهديك....
إن الإنهزام لا يعني الفشل...
سأعيدك إلى مملكة العابرين
كي أبني على رمشك
وطنا نتعاشق فيه ...
نتعاشق فيه ...
#محمد_الصغير_بوزياني
تعليقات
إرسال تعليق