للحب أبناء لا يحصون//للشاعر رياض عمري_تونس


 للحبِّ أبناء لا يُحصَوْنَ

استلّت من ضلعِها صبرا
وأعدّت كلَّ لوازمِها 
للمضيّ في ما يمليه عليها اشتياقُها
رفعت السّمّاعةَ 
وحدّدت ساعةَ قنصِها للكبدِ الذي ما انفكّ 
يواعدها
*
يحدّثها عن فلاّحةٍ
إيرلنديةٍ شاعرةٍ 
لم تحبّر حرفا في حياتها 
المتدفقة شعرا من فمها
دلاء ودواء لجروح 
حكايات الصّنوبر والشّمس
حين سألوها عن أبنائها 
قالت ذهبوا ليلتقوا 
بعيدا
**
استلّت من صبرِها سهدًا 
بطولِ ليالي الشّوقِ القاتلِ 
في صدرِها حشتْ رسالتَها الأخيرةَ 
صمّمتْ...
إذ أقتل ابنتَه فرحَه الغامرَ الّذي يعبد 
عاد إليَّ 
أعلمه كيف لهذه الأرضِ الطّافحةِ بخيوطِ العناكبِ
أن تصطادَ الموتَ لإطفاءِ حرائقِ الاشتياقِ؟
و كيف أنّ للحبّ أبناء لا يُحصَوْن يمتصّون تشقّقَ الأركانِ بماءِ الوردِ؟

تعليقات