عرّابة العشق الخرافيّ
... و أحياني في بحر الحبّ
الجزر
و مدّني في محيط الشّوق
المدُّ
و ما بين الجزر و المدّ
تهتُ في زبد الأحلام
أشتكي غرقي
في عيون اللّيل
أسكب أرقي
و أُردف بكأس الغرام
أُناور الشّمس
عساها
تكسوني ضياءً
فأنتهي قمر
يعكس ضياها
أو جوريّة
تتوضّأ
من يُنبوع نداها،
... و أحياني في خريف القلب
المطر،
و أذابني في مواسم الحبّ
العمر،
فأُنبِتُني نجمةً
في سَجى اللّيل
عرّابة العشق الخرافيّ
أنا..
أوّابة غسق اللّيل السّرمديِّ
أنا..
تراني هنا و هنا..
أرغى أرواح العشّاق
أطوف في فلك الأشواق
أبعث دفئا
في أوصال الوطن المترهّلِ
أعصرُ أملا
من آخر عناقيد الفرح المتأجّل
و أنا الرّضيعة
في حضن الحياة
أُزكّي ثدي الذّكرى
علّني أحيا
و تحيا الشّعوب
أستقي من لبن التّجربة
صمودا و عزّة
أُزيح غبار صفقاتٍ وضيعة
وجه العروبة
فأحيا في بحر الحبّ
جزْرًا..
و أمتدّفي محيط الشّوقِ
مدًّا..
و أَسكُبُني على نُمرُقِ اللّيل
منامًا..
تناشد روحي غدي
أن يا شمسَهُ
لا تعتلي عرش سماكِ
تناجي في الدُّجى ليلي
أن يا نجمَهُ
لا ترسم للنوم ختاما
فمنامي روضُ أحلامي
فيه أغتسلُ
من دنسِ آلامي
و به أتطهَّر
من وحل أوهامي
فأحياني في بحر الحبّ
جزْرًا..
و أمتدُّ في محيط الشّوق
مدًّا ..
و يُسمّيني العشّاق
عرّابةَ العشق الخرافيّ
أوابة غسقِ اللّيل السّرمديّ
بقلمي فاطمة حشاد
تعليقات
إرسال تعليق