ارتعاشات حنين//بقلم : علي سعيد بوزميطة _تونس


 *** ( ارتعاشاتُ حَنِينْ ! ...) ***


                                       بقلمي : علي سعيد بوزميطة 

                                                        ( تونس )

لا يًنْتَهِي !

دَرْبٌ وإبْحَارٌ وَبُعْدُ

وَهَوًى يَجْتَاحُ ذَاتًا

وَعَذَابَاتٌ ووجْْدُ ..

يَنْتَهِي العُمْرُ

وأحلام كثيرة

تشرق كل صباح

وألمَدَى دربٌ يطُولْ ..

أُفُقٌ لَا ينتهِي مِنْ فَرْطِ شَوْقٍ ،

وَجَعٌ في النَّفْسِ وَآلامٌ وَحَيْرَة

ولَظًى يَزْدَادٌ نَارًا مِنْ حَنِينٍ للرّحِيل ،

أيُّ أُفْقٍ يَحْتَوِيه ؟

نبع أُنْسٍ للتَّجَلِّي

لحديث الروح عن أحلام ذاتٍ

تنتشي بالإنتشار في تجاويف الدروب

وامتداداتِ المدى ..

أَيُّ شَوْقٍ لكِ يا روحُ تَجَلَّى

منْ جحيمِ البعدِ والبُعْدُ مرارة ؟ ..

وحْشَةٌ تجتاحُ فيكَ الفرحةَ الكبرى

فتذوي في غصون الروح أزهار الحنينْ .


لَا تنتهِي !

أسفارٌ وأحلامّ وحيرة ،

رحلةُ الرّوح بأشْوَاقِ التَّسَامِي ،

مَسْرَبٌ يَتْلُوهُ آخَرْ ،

ودروبً فيها تنسابُ أَمَان

ترْحَلُ فيها ارتعاشات حنين للمدى

حُلْمًا وَشَوْقًا ..

كم تطول الرحلة والحلمُ دومًا

في المدى أرجوحة داعبتها نسمات ..

وَذَرَتْهَا ريحُ فَصْلٍ بعد آخَرْ ،

وتطول الرحلة والدرب يمضي

منْ حنينٍ لحنينْ ،

سنواتٌ وسِنُونَ ولَيَالٍ بَعْدَ أُخْرَى

تتلوَّى فيها أَنَّاتٌ وَآهَاتُ اشْتِيَاقٍ

وَهَوًى للصُّبْحِ يَأْتِي

مُشْرِقًا بالْوَجْدِ وَالْأَنْوَارِ

أحلامًا وَبُشْرَى .


لك ياروحُ ارتياحٌ

بعْدَ هَجْرٍ وَعَذَابَاتِ اللَّيَالِي ،

لَكِ حِضْنٌ دَافِقٌ بالدِّفْءِ فِيهِ

لكِ بَوْحٌ وانْشِرََاحٌ 

وَتَجَلٍّ بِهُيَامَاتِ ابْتِئَاسٍ ،

فَاسْتَرِيحي !

واسْتَبيحِي لَكِ إبْحَارًا

وَأَسْفَارًا وَحُلْمًا ،

تَنْتَشِي الآفاقُ

وتدْعُوكِ لِأَحْضَانِ التَّلَاقِي ! ..

تعليقات