أي فصل من فصول الصحو أنت // بقلم الشاعر: علي سعيد بوزميطة_ تونس


 **** ( أَيُّ فَصْلٍ مَنْ ُفُصُول الصَّحْوِ أَنْت ؟ ) ***

 

مسافات الرغبة

تجمح بالنظرة الحُبلى ،

ورحاب الحلم

تتأرجح في بدايات الأفق ،

وروحك العطشى لإغفاءة 

من بعد عمق تأمّل 

وكبير عناء ..

تتلهّى بانتظار لحظة الصّحو

ومناجاة البعيد  .


معالم كانت أمام ناظريك

مرّت لياليك وأنت تغازلها ،

كانت هنا

وكانت لعينيك فيها استراحة ،

ومنها رَسَمْتَ خرائطَ عِشْقٍ

لآتٍ يعيش

على طيف ماضٍ تولَّى ،

هو الإنصهار لِشَدْوٍ

تئِنُّ به حنجرة ،

 وتشكو به باكية .

حماماتٌ .. جاء بها الوجدُ

من جنبات الفراق

وعذابات غربتها المالحة 

بدت في جناحيها عِبْئًا

يشدّها للعمق تحت الظلام .


على سطح ذاكرة التّوْقِ فيكَ

براعم للانطلاق تحنُّ

وبادٍ لها في طوايا السّؤال

تواشيحُ تحتها طَيْفٌ لَطِيف 

سهرتَ الليالي تُغنّيه وَصْلا ،

وتحياه بدءا ، 

وتنحتُ للعشق فيه مقالا ،

مواويل صِدْقٍ

وأُنْسًا لك

في انسيابك خلف السّؤال

وتهويم ذاتك

بين تجاويف بدء السفر .


لئلَّا يكون هواك الكبير

سوى ما حملتَ به

وطارت بك في المدى رغبات ،

وحتى براعم وجدك تنمو

وتجثو لحظرتها النّظرات  ،

تَجَمَّعْ هُيَامًا !

تَشَكَّلْ فُصُولًا !

تَكَوَّنْ مواسمْ ترسو المراكب فيها

محمَّلةً بضياء

وإِشْر.َاقَةٍ لخفايا السّؤال ..


أَيُّ فصلٍ من فصولٍ

جاءتِ اليوْمَ تُغَنِّيكَ هواها

ستكون ؟

أيُّ فصل من فصول الصّحوِ أَنْتَ

ستكون ؟

أيُّ شيءٍ غَيْرَ ما كنتَ تُغَنِّي

ستكون ؟

                             بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة

                                                   ( تونس )

تعليقات