**** ( أَيُّ فَصْلٍ مَنْ ُفُصُول الصَّحْوِ أَنْت ؟ ) ***
مسافات الرغبة
تجمح بالنظرة الحُبلى ،
ورحاب الحلم
تتأرجح في بدايات الأفق ،
وروحك العطشى لإغفاءة
من بعد عمق تأمّل
وكبير عناء ..
تتلهّى بانتظار لحظة الصّحو
ومناجاة البعيد .
معالم كانت أمام ناظريك
مرّت لياليك وأنت تغازلها ،
كانت هنا
وكانت لعينيك فيها استراحة ،
ومنها رَسَمْتَ خرائطَ عِشْقٍ
لآتٍ يعيش
على طيف ماضٍ تولَّى ،
هو الإنصهار لِشَدْوٍ
تئِنُّ به حنجرة ،
وتشكو به باكية .
حماماتٌ .. جاء بها الوجدُ
من جنبات الفراق
وعذابات غربتها المالحة
بدت في جناحيها عِبْئًا
يشدّها للعمق تحت الظلام .
على سطح ذاكرة التّوْقِ فيكَ
براعم للانطلاق تحنُّ
وبادٍ لها في طوايا السّؤال
تواشيحُ تحتها طَيْفٌ لَطِيف
سهرتَ الليالي تُغنّيه وَصْلا ،
وتحياه بدءا ،
وتنحتُ للعشق فيه مقالا ،
مواويل صِدْقٍ
وأُنْسًا لك
في انسيابك خلف السّؤال
وتهويم ذاتك
بين تجاويف بدء السفر .
لئلَّا يكون هواك الكبير
سوى ما حملتَ به
وطارت بك في المدى رغبات ،
وحتى براعم وجدك تنمو
وتجثو لحظرتها النّظرات ،
تَجَمَّعْ هُيَامًا !
تَشَكَّلْ فُصُولًا !
تَكَوَّنْ مواسمْ ترسو المراكب فيها
محمَّلةً بضياء
وإِشْر.َاقَةٍ لخفايا السّؤال ..
أَيُّ فصلٍ من فصولٍ
جاءتِ اليوْمَ تُغَنِّيكَ هواها
ستكون ؟
أيُّ فصل من فصول الصّحوِ أَنْتَ
ستكون ؟
أيُّ شيءٍ غَيْرَ ما كنتَ تُغَنِّي
ستكون ؟
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
تعليقات
إرسال تعليق