محاولة في فهم الصباح الجديد// الشاعر: محمد عادل _العراق

 

محاولة في فهم الصباح الجديد


الحديقة المهجورة منذ ليلتين

كل شيء فيها مايزال على حاله كما تُرك اخر مرة

فناجين القهوة ، وقدح الماء ، 

والأحاديث ، ضوء الصباح ، والوقت .

فجأة ، تدثر المكان بالضجيج !

فراشة تعبر من فوق كتفي

وانا لم انهِ فنجان قهوتي الاول ،

تاركا قدميّ تغوران بالعشب

أعمق فأعمق

حتى يصبغني الضوء

لأغدوا ذهبيا ، تصيغيني خاتما

أو قِرطا ، أو قلادة .

أو تعتبرينني ضوء ساخن

اقوم بتنشيف ملابسكِ

التي لم تهدأ كقلبي المرتعش .

من يستطيع غيرك على أن يصوغ النهر خصلة؟

من يستطيع ان يخفي النهر

ببراعتك ، حين تضعين مرآة أمام الدمعة

تختفي !

تضعين دمعة أمام النهر ، تختفي أيضا .

هل تودين أن تنظري فقط

لربما يختفي النهر .

أعود من التفكير حاملا طريدتي من الدمع .

الملم حطبا من ذات الدهشة الباردة

لأدفى حربي

التي أخوضها كلما فكرت بأن اقول " احبك" 

هل فكّرتي يوما بأن نجد طريقة جديدة

لقول كلمات الحب بدون دمار؟

فليهدأ العالَم مِنْ حولي

انا اخرَفّ في الحلم

هل يخرَفّ العالم من حولي الان؟

فراشةُ أُخرى ، تقف على ذقني

تقطع حلمي بوصولها

لتجرحني

بمنجل من ظل .


محمد عادل

                               202‪1.2.21

تعليقات