محاولة في فهم الصباح الجديد
الحديقة المهجورة منذ ليلتين
كل شيء فيها مايزال على حاله كما تُرك اخر مرة
فناجين القهوة ، وقدح الماء ،
والأحاديث ، ضوء الصباح ، والوقت .
فجأة ، تدثر المكان بالضجيج !
فراشة تعبر من فوق كتفي
وانا لم انهِ فنجان قهوتي الاول ،
تاركا قدميّ تغوران بالعشب
أعمق فأعمق
حتى يصبغني الضوء
لأغدوا ذهبيا ، تصيغيني خاتما
أو قِرطا ، أو قلادة .
أو تعتبرينني ضوء ساخن
اقوم بتنشيف ملابسكِ
التي لم تهدأ كقلبي المرتعش .
من يستطيع غيرك على أن يصوغ النهر خصلة؟
من يستطيع ان يخفي النهر
ببراعتك ، حين تضعين مرآة أمام الدمعة
تختفي !
تضعين دمعة أمام النهر ، تختفي أيضا .
هل تودين أن تنظري فقط
لربما يختفي النهر .
أعود من التفكير حاملا طريدتي من الدمع .
الملم حطبا من ذات الدهشة الباردة
لأدفى حربي
التي أخوضها كلما فكرت بأن اقول " احبك"
هل فكّرتي يوما بأن نجد طريقة جديدة
لقول كلمات الحب بدون دمار؟
فليهدأ العالَم مِنْ حولي
انا اخرَفّ في الحلم
هل يخرَفّ العالم من حولي الان؟
فراشةُ أُخرى ، تقف على ذقني
تقطع حلمي بوصولها
لتجرحني
بمنجل من ظل .
محمد عادل
2021.2.21
تعليقات
إرسال تعليق