**( ثلاثة مقاطع قصيرة, لا غير)**
(1 - * إلى كمال العيادي الكينغ* )
لا كلب ينهشُك الآن
لا عنز سوداء
تتبوّل في حذائك البنّيّ الجديد
لا خرفانَ
لا بقرَ
لا… ولا لسع ذبابٍ لعينٍ.
إنّما هوّ الثّلجُ
هوّ الثّلجُ من جديدٍ
ضاربٌ عند حافةِ الشّبّاكِ
وخلفَ عتبة البابِ
فكيف ستُدهش النّادلاتِ الكئيباتِ إذن
وكلّ ما تملك
لإستجوابِ هذا الشّتاءِ المُحنّكِ
نصف ساعة أخرى
وصحن زيتون صغير
لتلطيف مرارة الكأس والوحدة.
*****
(2 -* لنتّفق *)
لنتّفق أوّلاً
مخدّة الرّيش التي حدّثتك عنها
بريئة من دم العصافير
وعقارب السّاعة أيضا
لم تسع إلينا بعد
لنقوم لها بالنّعال
أنظر يمينك مثلا
أليس من الأجدر تأديب هذا الورد الخائن
وقلع تلك الأشجار المريبة كلّها ؟
أتنتظر أن نباغت من جديد
بأنشوطة
وغصن متين ؟
*****
(3 - * جمرة *)
خُذْ
هَذِهِ جَمْرَة أخرى
سنشوي عليها اللّيلة
ما تبقّى من الذّكريات
سنتحلّقُ حولها بجذلٍ
نعدّدُ أسماءَ المُلوكِ والنّادلاتِ
سنخفّفُ عقابَ الأشجارِ، إن شئنا
وقد نطلقُ سراحَ العشبِ أيضًا
بعفوٍ شاملٍ، لا رجع فيه
خُذْ
هذه جمرة أخرى ولا تهمهم
ألقها في الماءِ إن شئتَ يا أخِي
أأحتاجُ أن تنبّهنِي ثانية
بأنّها فحمة منطفئة ؟
********
**(كمال العيادي الكينغ)**
تعليقات
إرسال تعليق