من الدمع أكواخ القرية//بقلم الشاعر:محمد عادل _العراق


من الدمع أكواخ القرية


وحسبي أن تطول الليالي ،

وحسبي بها ألا تكونُ .

هو الفجر .. لابد منه ، ولكِننا نراه قصيًّا !

نخشى من سكون النهر ،

مركب النهر خشناً ، والسماء رمادية تكون .

من بعيد ، تأتي ، على اكتافها

حطب ، على اكتافها

اختصار النهار في لذة النصر ليلا

إذ يشتد البرد هادىء !

تأتي من الحقول ، تصنع الأكواخ من الدمع

تبكي ، تَسّاقطُ دمعة

يشربها طين الأرض ، فيصير كوخ

فيه متسَعٍ لكلِّ ليالي البكاء ،

كُلّ ليالي تكوين الأكواخ .

هو النهر يتحرّك ،

صَفق يديه المركب : وجدت من يُحرّكني ،

الماء يحركني .

وهذه الشجرة ، أوراقها شلال من صوت العصافير .

سنبلة تنبثق في هلامية المشي ،

ضوء يكون أجدر بهذه الخضرة الواسعة ،

من سيَحفل بكل هذه الأمسيات؟

رناءٌ طريٌّ ، موجات الصوت حرّكت المركب

رغم أن يكون النهر ساكناً

لقد تحرّك المَركَب أيضا ، فلنبحر

لألِفّ حول جَسَدي ، عباءة شتويّة ،

وأهمُّ بالسير ، تحرّك المركب .



محمد عادل

                               202‪1.6.13 

تعليقات