من الدمع أكواخ القرية
وحسبي أن تطول الليالي ،
وحسبي بها ألا تكونُ .
هو الفجر .. لابد منه ، ولكِننا نراه قصيًّا !
نخشى من سكون النهر ،
مركب النهر خشناً ، والسماء رمادية تكون .
من بعيد ، تأتي ، على اكتافها
حطب ، على اكتافها
اختصار النهار في لذة النصر ليلا
إذ يشتد البرد هادىء !
تأتي من الحقول ، تصنع الأكواخ من الدمع
تبكي ، تَسّاقطُ دمعة
يشربها طين الأرض ، فيصير كوخ
فيه متسَعٍ لكلِّ ليالي البكاء ،
كُلّ ليالي تكوين الأكواخ .
هو النهر يتحرّك ،
صَفق يديه المركب : وجدت من يُحرّكني ،
الماء يحركني .
وهذه الشجرة ، أوراقها شلال من صوت العصافير .
سنبلة تنبثق في هلامية المشي ،
ضوء يكون أجدر بهذه الخضرة الواسعة ،
من سيَحفل بكل هذه الأمسيات؟
رناءٌ طريٌّ ، موجات الصوت حرّكت المركب
رغم أن يكون النهر ساكناً
لقد تحرّك المَركَب أيضا ، فلنبحر
لألِفّ حول جَسَدي ، عباءة شتويّة ،
وأهمُّ بالسير ، تحرّك المركب .
محمد عادل
2021.6.13
تعليقات
إرسال تعليق