صرخة الخزاف//للشاعر محمد الصغير بوزياني _تونس


 كالفجر أنت

كإبتسامة الصفصاف بعد الغروب

كرصاصة في بندقية الزمان

كزقزقة العصافير بعد الصلاة

أنت خيال يسري بين جفوني

كالهواء...

أنت نخيل ينمو في أرض قصائدي

كل عام...

فكيف ترحلين قبل مرور العام....

و كيف تغتالين ورود الصباح

في مكامني قبل مرور العام....

يا حبيبة...إنني متعب

أريحيني على كفيك...

أريحيني على نهديك...

ها قد جئتك

و أشباح الدهر تطاردني...

حدائقي الخضراء ما عادت تغني

طار الحمام....طار الحمام

عدت إلى المنفى 

أغازل وحدتي...

دروب الصمت عششت في جوانحي

قطار الليل لم يعد يحتمل

صهيل السفر...

سوف أسافر

 ربما أعود يوما عند قدوم الربيع

ربما يغلبني الحنين إلى عينيك 

أو ربما تحملني رياح اليأس

إلى مملكة الغارقين في الأحزان...

فأعود إليك أحبو كالطفل الصغير

حاملا في جوانحي

طيف الخريف...

لا شيء عندي غير الفتات

و بقايا هواجس...

و صرخة حلم بريئة 

و خيال يسري في ذاكرة الهذيان...

يا حبيبة ...

سأبقى أحبك رغم الآلم...

سأبقى أمارس في مآقيك الغرام

رغم الآلم...

سأقتات من ملح أصابعي

نبض الكلام...

 و أستعير من شباك غرفتي

وجهك الفضاح بسمرته...

ياحبيبة...

أريحيني على كفيك

أريحيني على نهديك

أريحيني في عينيك

لأني من عينيك فقط

أستمد الحياة

فدعيني أغتال فيك

براءة العيون

و أنام بسلام


#محمد_الصغير_بوزياني

تعليقات