من أجل قلبي .. بكل هوادة ...!
________________________
سأقرُض مدرجات السلّم
درجة.. درجة ..
سأمحو كل آثار أقدامكِ ،
من سبيل قدومكِ إليّ ..
سأقتلع كل علامات المرور
من الطرق الرسمية
و ليكن الازدحام ..
ولتكن الفوضى في أوقات الذروة ..
سأشفط كل تراب الطريق خلفكِ ..
سأعجن كل إسفلت الطريق الذي كان في الطريق إليّ
كي لا تعودي ..
كي لا تعودي منه أو عليه
إلى حيث كنتِ ..
وحينما أكنس رمال الصحراء على صحرائها
فلا فرار لكِ الا إليّ ..
ولا فرار لي .. إلا إليكِ ..
سنعيش من أجل الذي لم نعشه
فيا جذوة الشوق خذنا إلى بعضينا ..
خذنا إلى مدينة أخرى خلف اليباب ..
خذنا و لا تسل كثيرا
فهذه المدينة الآن
ثقيلة بالفراغ ..
محراث رأسي
يشقّ إسفلتها عبثا ،
و هذا القلب ما عاد يحتمل الخراب ..
كم يجب أن نحيا
ونحن لا نحتمل
غير خرير الأمنيات العاليات .. الواطئات .. الرافعات.. الساقطات .. البعيدات .. القريبات .. الضاحكات .. الساخرات .. الطازجات .. النيئات .. المزبدات .. الدّافقات .. الراغيات ..
كم يجب أن أحيا
وأنا أسفُّ الآثار اليابسة لأقدامك
كي نكون معًا ..
وكي يصير الخلْف
بلا علامة .. للنكوص ..!؟
كم يجب أن أحيا
وأنا أنافس السّوس الذي ينخر المعنى في خشب الحكايا و الدروب القديمة ،
كي لا يصير قلبي وحيدا ..
وحيدا .. يعوي ،
كفرد حذاء ...!؟
تعليقات
إرسال تعليق