إنّي أحبّهما...
عينان يشتهيان شاماتي...
ومثلهما
أنف إذا لامستُه انزلقتْ
يدي للثغر مبتسما...
وفمٌ إذا ما انثال منه فمي...
بلّلتُ بالريق المقدّس حلمَه...
والحلمُ في شفتيه قد حَلُما
يا كم أحبّك...
إذْ أرى الجسدين بينهما
ربٌّ تَبَارَك داخل القُدّاس منتصبا...
صَبَّ النبيذَ ففاض في الكأس المقدّس...
صَبَّ ثمّ مضى...
يقتاتُ من شهقاتنا
رعشاتنا تنساب...
ما بين الكنائس مثل أنهار من العرق...
إنّي أحبّهما...
صلاتك في ثنايا الشوق
والتسبيح بين الخصر والغرق...
الحبّ إذ يعلو كصومعة...
تَلجُ السماء فغيمة تهمي...
الحبّ إذ يشتدّ في جسدي...
كصلاة درويش يراقص عشقه...
لنبيّه... وإلهه...ويفيض شوقا كلّما سجدا
ذاك النبيّ وقد توسّدَ معصمي...
وحْيًا تلفّتَ للهضاب يريدها...
ذاك النبيّ وقد سقاني في فمي...
عنّاب ربّ لم أذق من مثله أبدا...
____________________
الثــريا رمضان
شاعرة من تونس.
تعليقات
إرسال تعليق