آلهة قديمة
(نابو)
يعرف في بلاد الرافدين باسم الإله الكاتب، وهو الكاتب الإلهي للأقدار، ولذلك فهو راعي الكتبة، وكانت معابده تسمى في أغلب الأحيان الإيزيدا "معبد الحقيقة".لذلك عدّ إلهاً للكتابة والحكمة، وعده البابليون ابنا للإله مردوخ وهو حفيد الإله ايا.
أقيمت له عدة معابد في العراق وأشهرها معبد (الايزيدا) في مدينة بورسيبا التي عدت مركز عبادته، صور في البداية باعتباره “وزير للإله مردوخ”وكاتبه، ثم اصبح ابناً له، وقوي مركزه العصر الاشوري والعصر البابلي الحديث. كان للإله نابو ثلاث زوجات هن (تاشميتوم , نانايا , نيسابا)، ولم يكن له ابناء.
صور نابو باعتباره كاتب ورسول للآلهة، إله القلم والعلم والرقيم وحامي الأدباء والمنسوخات. فكتب اسم الإله نابو بشكل مقطعي بـ (نابيوم)وقد وردت هذه التسمية في معظم العصور التي ظهرت بها عبادته، ونادراً ما كتب بشكل (نابوم)، أما في قائمة الآلهة فقد كتب اسمه بشكل (نابو)إذ يعتقد إن تسمية (نابيوم) قد عرف بها منذ العصر الأكدي، وقد ظهرت هذه التسمية في وثائق عصر أور الثالثة والعصر البابلي القديم ويعتقد أنها تحولت إلى (نابو) في عصور أحدث، كما ظهر اسم (Nabiām)، وهو اسم جاء متأخراً في نصوص الأدعية و الصلوات ونصوص المزامير، كما عرف الإله نابو بالتوراة (العهد القديم) باسم (نيبو) (Nebo) وهو الاسم العبري للإله نابو (نلاحظ تقاطعها مع اسم "النبي")
واسم الإله نابو (Nabu) مشتق من الأصل السامي، أو الجذر السامي (Nbi)، أي بمعنى (ينادي)، ويمكن أن يفسر بالمعاني الآتية ( الرسول، المذيع، المنادي، المعلن، المبلغ ) طالما أنها تتوافق مع أحدى الوظائف التي يؤديها الإله، كونه وزير الإله مردوخ، أو بكونه صفة مشبهة مع الاسم العام، وهو (المنادي)، ومن المحتمل أن كلمة (نبي) جاءت من كلمة (نبو) باعتبارها درجة دينية عظيمة لكهنته، ويمثله كوكب عطارد "ميركوري".
تعليقات
إرسال تعليق