#تموجات_الأصفاد
خذيني حيثما شئت
قبل فوات الآوان...
لا تضيعي الوقت
و لا تتجملي أكثر من اللزوم
إني أغار عليك من الريح
و من البحر و من البرق
أغار عليك من لفحات النسيم
و من نظرات الطفل الفطيم...
مللت الزحام
مللت المشي على رصيف ذاكرتي
مللت الغناء على نغمات الفراغ..
خذيني ارجوك ...
إلى أرض غير هذه الأرض
إلى زمان غير زماني
إلى قصيدة بلا عنوان أنام فيها...
نامي معي هناك...
كوِّني من الحروف مسجدا نصلي فيه..
و وطنا نبيع فيه صوف أحلامنا...
أحبك أنت ...أنت الحياة
أنت معدن عمري الأنيق
غابة صفصاف وساحل حب...
خذيني ...إلى المواعيد التي لم تحين
إلى مدائن الأحجار البريئة...
كي استرق من رموش الدهر لحظة...
لحظة أنتصر فيها على ضلعي
على جبين لغتي المتهورة...
الليل مجعد الوجه
و الناي بلا حنجرة
افترشي جسدي و ارقصي على
موسيقى أنهاري...
أنا ضعيف في الحب و هش...
لم يبقى في غاباتي غير نرجسة
و بقايا عش...
الريح تفتت لحم الغيوم
إيقاع بلا صوت
زحام في منفى الضياع...
خبريني...كيف؟؟؟
كيف أعيد النسائم الحائرات إلى مملكتي
و كيف سأقطف ورود الصباح
من حقول العاشقين...
لا أستطيع الجلوس هنا أكثر
لقد ضجر مني السحاب...
و ضجر المكان مني أيضا
ظل الظل مكسر على جبين المعنى
شظايا الشتات مبعثرة تسترق
من هشيم الفؤاد آخر صورة لها
آخر صورة لها....
#محمد_الصغير_بوزياني
تعليقات
إرسال تعليق