الشغف الذي تحدثنا عنه طويلا
وكأنه عمر من التحليق
علمه كيف يقرأ لي بصوت ناعم
طالعي اليومي
في كل مرة يذكرني أنني أنثى العقرب
التي لا تتوقف عن اللدغات اللذيذة أحيانا
واللدغات الموجعة حينا
عن الجنون
عن القدرة على قلب الطاولة ببساطة
قلب فنجان القهوة
والبكاء كطفلة صغيرة مدللة
ثم الرقص بعد ذلك وكأن شيئا لم يكن
وهي تعليمه كيف يركض في رحابها كطفل مشاغب
أنثاه التي لا تكف
عن العبث بمزاجه
عن إخراج قلبه من صدره
سرقة صوته من حلقه
والركض بعيدا وهي تتأبطهما
:أنت مضطر للحاق بي
لم يسبق وأن عاش رجل دون قلب ياحبيبي
لم يسبق وأن عاش رجل دون صوت
في اللحظة التي نطقت فيها بمفردة شغف
كان صوتك جميلا جدا
فمددت لساني والتهمته دفعة واحدة
ومددت أظافري حافرة في تراب صدرك واقتلعت قلبك
يقول :أحبك ولكنني لا أحب صفات العقرب
ثم يعود ويحتضنني بكل أشواكي
فأغوص داخله عميقا
كأصابع لينة تغوص داخل طين أخضر
أقول أنني لن أتتغير
لن أتخلى عن أنيابي
لن أتخلى عن إبري
وأنه سيظل لا يحب صفات أنثى العقرب لكن يحبني
لأن أثر الشوك لا يزول
لأن أثر الأسنان المسافر في صوته لا يزول
اسمهان
تعليقات
إرسال تعليق