تخادعك الأيام .. ربما
تصيبك ببعض خمول
تتقوقع ذاتيا ..
تحضن بقاياك ..وحيدا
و تدخل في سباتك
لا أحد معك سواك
تأخذك شهية الكلام
تُدلي بدلوك
و الأيام شاهدة عليك
يتقلص سقف أحلامك
يتقلص حزنك تلقائيا ..
تحاول العودة و لكنك تتوه ..
الطرقات تداخلت
الثنايا محطات لفكرة ضبابية
و الرحلة ما عادت مغرية
كثيرة هي الاماكن المرسومة في البال
و كثيرة شخوصها
المسرح إتسع أكثر من المجال المسموح به
و انا هنا اراقب كل شيء
كمخرج مبتدئ احاول إسناد الأدوار
و أتفنن في توجيه الملاحظات
و تحريك قواعد اللعبة
اصبح بهلوانا
حكواتيّا
راقصا
مطربا
حكيما
تافها
اصبح كل شيء
و أفقد عذرية الكلمات
الخرس يصيبني بالإغماء
الدوار يصيبني بالغثيان
و قواي تتبعثر تباعا
لا مجال يتّسع جنوني
و لا مكان يشبه حدود روحي
أصرخ و الكلام عالق في حنجرتي
يااااااااااه .....
كم تشبهني صرختي
كم تشبه غموضي و رقّتي
كم تشبه سكوتي و فرحتي
تمنيت أن اكون صوتا آخر
اقوى من مجال صوتي
تمنيت ان أطلق العنان لي
لكني كبّلت نفسي بنفسي
و عدت أتقوقع في ظل شمسي
ألوك كلامي مرارا .. مرارا ..
و لا أفصح عما يجول في مدارات روحي
عدت غريبا كما كنت دوما
بنصف لسان
و نصف أثر ...
#كميلية_الرباعي
تعليقات
إرسال تعليق