الدورة الخامسة من المعرض المحلي للكتاب لمدينة قليبية دورة محمود المسعدي ...بقلم الكاتبة __اسمهان الماجري
في
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
قليبية مدينة ثقافية لم لا؟
الإنسان كائن ثقافي بطبعه فالثقافة بداية هي طرق العيش وأساليبه من عادات حياتية يومية وصولا إلى الثقافة كمعرفة تحتوي الإنسان ويحتويها من أجل الارتقاء من مرتبة العيش إلى مرتبة الحياة،لذلك لكل مدينة تحظى بمحبة مواطنيها ووعيهم لها طموحها الثقافي في أن تكون منارة ثقافية مليئة بحركية إبداعية ومعرفية متعددة المشارب والاهتمامات الفنية والمعرفية والثقافية عامة.
ولعل لمدينة قليبية الكثير من المقومات الإيجابية التي يجعل لها طموحها الثقافي ولو على المدى البعيد لكن هناك عراقيل كذلك ينبغي تجاوزها بمساهمة عدة أطراف أهمها المواطن بوعيه ومطالبه والجهات المعنية بواجبها تجاه المدن والثقافة .......الخ
فمدينة قليبية تزخر بالرسامين والمبدعين والكتاب والشعراء والأكاديميين الذين درسوا بأهم كليات الآداب بتونس وتركوا كتبا لها قيمتها الأدبية والأكاديمة وهذه المدينة رغم صغرها تمتلك مكتبتين عموميتين ودار ثقافة ودار شباب إضافة لمسرح في الهواء الطلق هو مسرح احتضن العديد من المهرجانات الهامة منها الوطنية ومنها الدولية ومن أمثلة المهرجانات الدولية"مهرجان فيلم الهواة الدولي" في 36دورة .وهو مسرح مقاعده حجرية ومن الضروري تحسينها مستقبلا لأجل أن تكون ملائمة لكل التظاهرات الثقافية الكثيرة والمتنوعة التّي تقام به.كما تمتلك فضاءات جمالية لها طابعها الخاص كفضاء سيدي عبد السلام الذي يحمل صبغة تراثية هامة.
كما تتميز قليبية بمعالم أثرية هامة أهمها برج قليبية ومنارتها والذي يستطيع أن يكون إلى جانب كونه وجهة سياحية وجهة ثقافية أيضا من خلال إدماجه في أنشطة ثقافية ملائمة. علما وأن المدينة سعت لأربع سنوات كاملة وهذه السنة ستكون الخامسة في إرساء معرض كتاب خاص به أسسته جمعية قليبية للثقافة والفنون والتراث بالشراكة مع دار زينب للنشر سيكون هذه السنة من 25 جويلية إلى 3 أوت، مع إضافات عدة عن الدورات السابقة نذكر منها مسابقة كتابة للشباب ما بين 15و 18 سنة والكثير من الإضافات الأخرى ستكون مفاجأة هذه الدورة، ولعل من أهم الأشياء التي تنقص مدينة قليبية اليوم هي أروقة للفنون ،مع الحاجة الكبيرة لتدخل بعض الجهات المعنية في الدفع بالنشاط الثقافي نحو الأمام كبلدية قليبية مثلا
فهل إذا تضافرت المجهودات سنستطيع أن نتحدث مستقبلا عن مدينة ثقافية؟
فهل يرتقي سكانها بها ككل مرة خطوات للأمام حبا ووعيا ؟
هذه المدينة التي نجح معرضها المحلي لأربع سنوات بمبيعات مشرفة تدل على مدينة قارئة تحب الكتاب وتحترمه ،ولعل الدور الإشهاري والتوعوي الذي قامت به جمعية قليبية للثقافة والفنون والتراث ساهم كثيرا في نجاح الدورات السابقة نجاحا نرجو أن يتكرر هذه السنة ولم لا أن يتضاعف على مستويات عدة
لنا القراءة كي نحيا حيواتنا الكثيرة بكل حب ووعي ووجودية.
تعليقات
إرسال تعليق